استراتيجيات التعلم النشط – استراتيجية الحوار والمناقشة ( 1)
لقد عُرف هذا الأسلوب في مجال التعليم منذ عهد الفيلسوف سقراط ، وهذه الطريقة تدور حول أن الطلاب يشاركون في العملية التعليمة وتثار أفكارهم ويتاح لهم فرصة المناقشة والسؤال عما أشكل عليهم ، مع احترام اقتراحاتهم وأرائهم ، وهذا الأمر ساعد على جعل شخصية الطالب تنمو معرفيًا ومهاريًا ووجدانيًا.
تقوم هذه الطريقة في جوهرها على البحث وجمع المعلومات والقيام بتحليلها ، ثم يتم الموازنة بينها ، وبعد ذلك يتم مناقشة تلك الأسئلة في داخل الفصل ، بحيث أن كل طالب من الطلاب يطلع على ما وصل إليه أقرانه سواء من مادة أو بحث ، وبهذه الطريقة يشترك جميع الطلاب في إعداد الدرس.
الشروط التي تزيد من فاعلية استراتيجية الحوار والمناقشة
- أن يكون لها هدف مختصر ومحدد المعنى.
- أن تكون أسئلة الحوار مرتبة بشكل منطقي حتى تساعد الطلاب على أن يجيبوا إجابة صحيحة.
- أن تكون هذه الأسئلة مناسبة لعقلية الطلاب.
- أن تكون مناسبة للهدف المرجو تحقيقه.
استراتيجيات التعلم النشط – استراتيجية الحوار والمناقشة ( 1)
شروط تنفيذ طريقة الحوار والمناقشة:-
أولًا : اختيار الوقت المناسب لتعليم الطلاب.
ثانيًا : طرح القضايا المشكلة حتى يتم إثارة التشويق والرغبة للتعلم والبحث.
ثالثا : الابتعاد عن الإنقاص من قدرات التلاميذ أو إذلالهم.
رابعًا : أن يبتعد المعلم عن إبداء رأيه أو التلميح إلى أنه يتبنى إجابة محددة خلال المناقشة.
خامسا : ابتعاد المعلم عن إصدار الأحكام خلال المناقشة، وعليه أن ينصت إلى جميع أراء الطلاب بنفس القدر من الاهتمام.
سادسًا : أن يعطى الطلاب وقتًا كافيًا للتفكير؛ حتى يتمكن الطالب من أن يعيد النظر في إجابة الأولى.
سابعًا : يتم طرح أسئلة معينة من قبل المعلم أثناء الجلسة؛ حتى يتم إعادة النقاش والحوار إلى الموضوع الذي يدور حوله، ومنع الطلاب من أن يسترسلوا في مناقشة موضوعات جانبية.
ثامنًا : ألا يسمح لطلاب محددين بالسيطرة على جلسة الحوار، وأن يتم مراعات توزيع الفرص بشكل متساوي بين جميع الطلاب.
تاسعًا : جعل الشعار بين الطلاب ( أصغِ إلى زميلك باهتمام مثلما تحبه أن يصغي إليك ).
استراتيجيات التعلم النشط – استراتيجية الحوار والمناقشة ( 1)
إيجابيات طريقة المناقشة
- المناقشة تجعل الطلبة يشاركون بفعالية في الدرس.
- هذا الأسلوب يستثير القدرات العقلية لدى الطلاب ، وذلك بسبب حالة التحدي العلمي التي يعيشونها في الفصل مع زملائهم.
- إن الطلاب الذين يشاركون في الدرس ، يكون لديهم شعور بقيمة العلم، ويزدادون اقبالًا على طلبه.
- هذا الأسلوب ينمي عادة احترام رأي الآخر عند الطلاب ، وأيضًا احترام مشاعر الآخرين ، حتى لو كانوا مختلفين في الراي فيما بينهم.
- يساعد الطلاب على أن يواجهوا المواقف ، وألا يخافوا أو يترددوا.
- يساعد الطلاب على أن يجمعوا قدر من المعلومات حول الموضوع وذلك من خلال تنوع الآراء.
- يشعر الطالب بالاعتزاز والفخر وهو يضيف جديدًا إلى الرصيد المعرفي لأصدقائه.
- يساعد الطلاب على أن يدركوا أن المعرفة لا يتم اكتسابها من مصدر واحد فقط ، وأنهم عندما يستمعون لأكثر من رأي يستفيدون استفادة كبيرة.
- هذا الأسلوب يساعد على أن تكون أفكار الطلاب وآرائهم متقاربة.
- هذه الطريقة تساعد على تنمية أفكار المعلم ، وذلك من خلال التغذية الراجعة التي تأتيه من قبل الطلاب.
- هذا الأسلوب يفيد من الناحية التربوية في أنه يعود الطلاب على ألا يتعصبوا لآرائهم ومقترحاتهم.
لمتابعة باقي الحديث عن استراتيجية الحوار والمناقشة تابعونا في المقال القادم ، والذي هو بعنوان:
استراتيجيات التعلم النشط – استراتيجية الحوار والمناقشة ( 2)
التعليقات