عمران بن حصين رضي الله عنه هو الصحابي الملقب بـ شبيه الملائكة، وذلك لأن الملائكة كانت تصافحه حتى اكتوى بسبب إصابته بالبواسير، ومن ثم عادت لمصافحته بعد أن شفي منه.
عمران بن حصين
هو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم، وكنيته أبو نجيد، ويعود أصل عمران بن حصين رضي الله عنه إلى قبيلة خزاعة، وقد كان من سادات الصحابة رضوان الله عليهم، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسله إلى البصرة لتعليم الناس بأمور الدين، وكان قاضيًا عليه وسكن بها حتى وفاته في العام 52 هجري، وقد مات بعد إصابته بمرض شديد لمدة 30 عامًا، وكانت وصيته أن يشدوّا عليه السرير بعمامته، وأن يسرعوا بالمشي في جنازته دون أن يصرخ عليه أحد، وتضمنت وصية عمران بن حصين إطعام الناس بعد العودة من دفنه، وأن يكون قبره مربع الشكل مرتفع قليلًا عن الأرض، فيما يقارب 4 اصابع.
إسلام عمران بن حصين
في السنة السابعة للهجرة والتي تعرف بـ عام خيبر جاء مجموعة من قريش إلى عمران حصين؛ يشتكوا إليه أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يسب ويذم آلهتهم، لذا قام عمران بن حصين بجمعهم والذهاب معهم إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن فاجأهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما سألهم عن عدد آلهتهم، وعندها أجابه عمران بن حصين بأنهم 7 بالأرض، وواحد في السماء.
سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمران بن حصين من تدعون منهم عندما يصيبكم الضر؟ قال له عمران حصين أنهم يدعون الذي في السماء، وعندها تعجّب الرسول وسأله كيف يعبدون معه آلهة الأرض وهو وحده من يستجيب؟ لم يستطع عمران بن حصين أن يجيب على السؤال، وأعلن عن رغبته في الإسلام، وعندها طلب منه الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يقول: ” اللهم أستهديك لأرشد أمري وزدني علمًا ما ينفعني”، وبهذا أعلن عمران بن حصين إسلامه، وقبّل رأس الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ويديه، وأرجله.
صفات عمران بن حصين
عُرف عمران بن حصين في الكثير من الصفات الحسنة، وأكثر ما تميز به:
- كان عمران بن حصين رضي الله عنه صادقًا في إيمانه مع نفسه ومع الله تعالى.
- عرف عمران بن حصين في الزهد وكثرة الورع، وكان مجاب الدعوة.
- كان عمران بن حصين رضي الله عنه كثير البكاء بسبب الخشية والخوف من الله تعالى.
- أحب الله حبًا جمًا، ولذلك كان متفانيًا في عبادته وطاعة الله الواجبة عليه.
- كثيرًا ما دعا الناس إلى التوقف عن الحروب وعقد السلم والأمان، ولم يحب الفتنة وعمل جاهدًا لإيقافها.
- اتصف عمران بن حصين بالصبر، والذكاء، وقوة الإيمان، وحب الناس.